المعرفة المعرفة

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الاختبارات النفسية لألفريد بينيه




  
 الفريد بينيه(1857-1912)   Binet, Alfred
 
يعتبر بينيه أشهر عالم نفس فرنسي وأعظمهم قيمة،ويعتبر أبو مقاييس الذكاء في العالم كله.
ولد ألفريد بينيه عام 1857، ودرس القانون والطب والبيولوجيا بجامعة باريس، وأصبح مهتما بعلم النفس عندما اقترب من سن الأربعين، حيث شارك بونيه
Beaunais إنشاء أول معمل لعلم النفس في فرنسا بالسربون وخلفه في إدارته.
وفيه كان يقوم بدراسات تجريبية للذكاء وقياسه،ولبعض العمليات العقلية والحسية المتخصصة،وينشر عنها دراساته ومؤلفاته،ومرئيا ته واتجاهاته،كما كان يقوم أيضا بنشر دراسات عن بعض الظواهر النفسية كالتنويم والإيحاء والتغيرات المرضية في الشخصية.
وفى عام 1895نشر في فرنسا مع هنري
Henri مقالا شديد الأهمية انتقد فيه الاختبارات التي كانت موجودة آنذاك بهدف قياس الذكاء لاعتمادها إلى حد كبير على قياس وظائف حسية وجسمية بسيطة وشديدة الخصوصية، كزمن الرجع، والتمييز الحسي وحدة الأبصار، والسمع، وسرعة الانتباه، وتركيزه، والقوة العضلية، و أبعاد الرأس والجمجمة.
على نحو ما كان يفعل السير فرانسيس جالتون في لندن، وكانت حجتها في هذا أن الذكاء قدرة عقلية أرقى كثيرا وأعقد من تلك القدرات الخاصة البسيطة،ومختلفة جوهريا عنها.
واقترحا في هذا المقال مجموعة من الاختبارات التي تغطى وظائف مختلفة للذكاء مثل الذاكرة،والتخيل،والفهم العام، والاستنتاج العقلي، ولعل هذا المقال هو الذي دعا وزارة التربية الفرنسية إلى تكليف بينيه بعمل فرز للأطفال ضعاف الذكاء عن غيرهم باستخدام ما يراه لتحقيق هذا الغرض.
وهكذا قام بينية بمساعدة زميله سيمون للذكاء عام 1905: كأداة مقننة ومحددة وموضوعية لفرز الأطفال وتصنيفهم حسب مستويات ذكائهم".
البدايات الأولى لمقياس ستانفورد بينيه
Binet لذكاء الأطفال:.
في مطلع عام 1904 دعي تيودور سيمون
T.Simon وزير المعارف الفرنسية آنذاك المهتمين بعلم النفس والتربية إلى عقد ندوة خبراء لدراسة طرائق تعليم الأطفال المتخلفين دراسيا.
والذين يشكلون اكبر مشكلة يعانى منها المربون في فرنسا عامة وباريس خاصة،فقد أتضح للإدارة التعليمية الفرنسية، مدرسين ونظار ومخططين عجز فئة من التلاميذ عن مسايرة أقرانهم في متابعة البرامج الدراسية والتحصيل الدراسي بنفس المعدل" الذي يبلغه بقية زملائهم" في نفس الصفوف الدراسية.
ولقد دعي لهذه الندوة الفريد بينيه
A, Binet ضمن خبراء التربية ،وكان مهتما منذ فترة سابقة،بقضية الفروق في القدرات العقلية،واكتشاف وسيلة موضوعية لقياس هذه الفروق،لكنه لم يضع بعد يده على مثل تلك الوسيلة أو الأداة.
وقد أوضحت المناقشات المستفيضة التي دارت في تلك الندوة، لـ بينيه باعتباره أستاذا لعلم النفس بالسربون أهمية الوصول إلى تلك الأداة التي يمكن استخدامها في قياس ما عرف بعد ذلك بالقدرات العقلية (الذكاء) لحل مثل تلك المشكلة الملحة، وهى مشكلة أكاديمية مجتمعية معا وفى آن واحد.
وهكذا تحرك الفكر السيكولوجي إيجاد أول وسيلة علمية موضوعية لقياس الذكاء بدافعين أساسيين لهما قوة متعادلة:
الأول: أكاديمي بحت،والثاني مجتمعي يواجه مشكلة ليست يسيرة، وبرغم أن الدافع الأكاديمي له السبق تاريخيا،إلا أن الدافع المجتمعي قد أسرع بمخاض الفكر السيكولوجي فظهر أول اختبار للذكاء على يد[2] سيمون -بينيه في فرنسا وسيرل بيرت في إنجلترا، وكولمان وجودا رد في أمريكا،وحسن عمر وإسماعيل القباني ولويس كامل مليكه ومحمد عبد السلام أحمد في مصر،انتهاء إلى تيرمان وميريل في الولايات المتحدة حتى الآن.
ولقد عكف كل من سيمون- وبينيه بعدد أن قررا معا على إيجاد أول مقياس موضوعي مقنن نسبيا في تاريخ علم النفس بعامة والقياس النفسي بخاصة،والذي ظهر إلى حيز الوجود عام 1905 وعرف باسم (مقياس سيمون بينيه لقياس ذكاء الأطفال).
وقد عدل هذا المقياس في فرنسا مرتين الأولى عام 1908والثانية عام 1911أى قبل وفاة بينيه بقليل.

عن الكاتب

sociomaroc

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

المعرفة